جمعية الإصلاح بمملكة البحرين تستنكر الاعتداءات الصهيونية على الأقصى وحي الشيخ جراح وتحيي الصمود الفلسطيني وهبة الشعوب العربية والإسلامية
  • 2021-05-11

جمعية الإصلاح بمملكة البحرين تستنكر الاعتداءات الصهيونية على الأقصى وحي الشيخ جراح وتحيي الصمود الفلسطيني وهبة الشعوب العربية والإسلامية

استمرارًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم الصهيونية في حق المسجد الأقصى وشعب فلسطين الأبي الصامد، وتأكيدًا على ما يملأ قلوبهم من حقد وكراهية وعداء تجاه الأقصى وفلسطين، قامت مؤخرًا عصابات جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى في انتهاك صارخ للمقدسات واعتداء سافر على المصلين أثناء تأدية الصلاة، ذلك بالإضافة إلى المحاولات الغاشمة من شرطة الاحتلال و قطعان المستوطنين لإجلاء أهلنا الفلسطينين من منازلهم بحي الشيخ جراح بهدف إقامة مستوطنة يهودية بالحي الواقع شرق مدينة القدس، والذي يمثل أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة خاصة لقربه من المسجد الأقصى.
إن جمعية الإصلاح بمملكة البحرين تستنكر بشدة تلك الاعتداءت السافرة على مقدساتنا الإسلامية في القدس والأقصى تلك الأرض التي وصفها الله في كتابه بعدة مواضع بالطهر والبركة والقدسية فقال تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"، وما أسفر عن تلك الاعتداءات مئات الإصابات وعشرات الاعتقالات، كما تندد الجمعية بسياسة الاحتلال في عزل الأحياء الفلسطينية بعضها عن بعض، والعمل على الحد من النمو السكاني الفلسطيني بأحياء القدس الشريف ومحاولة إحلال أغلبية يهودية والتوسع في إنشاء المستوطنات بها، آخرها ما يحدث من أعمال تهجير للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح.
وبالمقابل فإن جمعية الإصلاح تشيد بالصمود الفلسطيني البطولي في وجه تلك الاعتداءات وتشد على أيدي المرابطين بالأقصى والقدس الذين قال عنهم النبي ﷺ "لا تزالُ طائفةٌ من أمتي على الدينِ ظاهرينَ لعدوِّهِمْ قاهرينَ لا يضرُّهم من خالَفَهم إلَّا ما أصابهم من لَأْواءٍ حتى يَأْتِيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلِكَ قالوا يا رسولَ اللهِ وأَيْنَ هم قال بِبَيْتِ المقدِسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ"، وتحيي صمود أهل حي الشيخ جراح أمام محاولات التهجير الجائرة والتضامن الكبير من كافة المناطق الفلسطيني والذي تجلى في حضور 90 ألف مصلٍ لأداء صلاتي التراويح والتهجد في ليلة الـ27 من رمضان داخل حرم المسجد الأقصى، حيث ترك هذا العدد رسالة للاحتلال الاسرائيلي تؤكد على قدسية هذا المكان في قلوب أهل فلسطين واستعدادهم الدائم للدفاع عنه تجاه أي تهديد أو اعتداء.
كما تحيي جمعية الإصلاح تلك الهبة الشعبية لأبناء الأمة العربية والإسلامية في كل مكان من خلال تفاعلهم مع الأحداث ونشرها وتدشين المبادرات لنصرة القدس وأبنائه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية المتعددة في رسالة واضحة لا تقبل الشك على الرغم من كل محاولات إلغاء وطمس القضية الفلسطينية يأتي الرد واضحًا أن قضيتنا الأولى هي القدس والأقصى فهي قضية عقيدة فالأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وثالث المساجد الذي يُشد المسلمون إليها الرحال، فهي قضية لا تقبل التفاوض ولا مجال للتنازل عنها أبدًا.
إن هذه الاعتداءات الإجرامية ضد مقدسات المسلمين وضد أهلنا العزل في القدس وفلسطين إنما هي دليل ناصع لا يقبل الشك أن ذلك الكيان الصهيوني هو كيان غدر وخيانة ولا يمكن الوثوق به ولا يجدي التعاون معه لمصلحة العرب والمسلمين في أي مجال أو قضية. لذلك فإن جمعية الإصلاح تدعو جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى استمرار هبتهم في نصرة الأقصى وأهل فلسطين بشتى أنواع الدعم المادي والاعلامي ونشر القضية بين جميع أبناء الأمة واستنفار الهمم من أجل ذلك، كما تدعو الجمعية الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًا واحدًا واتخاذ كل ما يلزم لحماية مقدساتنا وأبناء شعبنا في القدس وفلسطين.
سائلين الله عزوجل في هذه الأيام والليالي المباركة أن يحفظ المسجد الأقصى وأهلنا المرابطين في بيت المقدس وعموم فلسطين من عدوان الصهاينة وأن يكلل جهادهم بالنصر، وندعو الله أن يكتب للأمة العربية والإسلامية وحدة و نصرًا وعزًا وأن يدفع عنا كيد الأعداء المتربصين.

جمعية الإصلاح
مملكة البحرين
29 رمضان 1442هـ - 11 مايو 2021

آخر الأخبار