• 2020-10-26

بيان القطاع الشرعي بجمعية الإصلاح حول التصريح المسيء للرئيس الفرنسي بحق نبينا نبي الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين … وبعد،،
قال تعالى: " إن شانئك هو الأبتر" الكوثر:3 ، وقال عز وجل: "والله يعصمك من الناس" المائدة:67.
فقد تابع القطاع الشرعي بجمعية الإصلاح في مملكة البحرين تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي أساء فيها بكل وقاحة وجرأة إلى الإسلام ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال دعمه الصريح للرسوم المسيئة بحق نبي الرحمة والبشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
وإن القطاع الشرعي بالجمعية ليستنكر ويدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء تجاه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وإهانة المسلمين الذين يشكلّون أكثر من ملياري مسلم حول العالم والإساءة إليهم، وإيقاد مشاعرالتطرف والكراهية، ووأد محاولات التعايش المشترك، ويدعو الفعاليات الدينية في جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية بحرية العقيدة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية وفاعلة لوقف تلك المهازل بحق سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، والوقوف بحزم أمام النعرات العنصرية المستمرة ضد الإسلام والمسلمين.
ويوضح القطاع الشرعي بكل صراحة أن تلك التصريحات المسيئة أكَّدَتْ زيْف تلك الشعارات التي ترفعها فرنسا على الملأ من احترام الأديان السماوية ومنها الإسلام، وتقدير الحضارة الإسلامية، والتواصل الحضاري، ويؤكِّد القطاع الشرعي أن تلك التصريحات المسيئة لا تدخل ضمن إطار حرية الرأي والصحافة، بل تدخل ضمن ازدراء الأديان المرفوض والذي يخالف الشرائع والقوانين والأعراف والفطرة السليمة، وهي في حقيقتها تعبير سافر عن الحقد الدفين ومشاعر البغض تجاه الإسلام والمسلمين.
ويدعو القطاع الشرعي كافة المسلمين في كل مكان إلى ضبط النفس، وعدم القيام بأي أنشطة خارجة عن إطار القانون، وعدم الانجرار لأي أعمال عنف تشوِّه صورة الإسلام، ويمكنهم الاستنكار بكل وسيلة مشروعة تظهر حضارة الاسلام، عن طريق تحويل مشاعر الغضب لرسولهم صلى الله عليه وسلم إلى قوة دافعة للإنتاج والعمل والدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، وحركة دؤوبة للتعريف بمنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ورسالته الحضارية التي جاءت بالرحمة للإنسانية جمعاء، وتفعيل سلاح مقاطعة المنتجات الفرنسية كوسيلة مشروعة واجبة إذا تعينتْ طريقًا لمنع التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، عملًا بقاعدة: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

آخر الأخبار